أطفال الأنابيب و6 خطوات لإجراء العملية

أطفال الأنابيب و6 خطوات لإجراء العملية

في الآونة الأخيرة ومع ازدياد  التقدم العلمي في المجال الطبي، أصبح اللجوء لأطفال الأنابيب حل معتاد للتغلب على صعوبة الحمل بصورة طبيعية، لوجود مشكلات في التبويض أو الحيوانات المنوية، في هذا المقال سوف نتعرف على تقنية أطفال الأنابيب أسباب ومخاطر اللجوء إليها. 

أطفال الأنابيب هي عملية يتم فيها دمج البويضات المأخوذة من السيدة التي ترغب في الحمل مع الحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج خارج الجسم في المعمل. 

أسباب اللجوء لأطفال الأنابيب

أطفال الأنابيب و6 خطوات لإجراء العملية _ طبيب الأسرة

تستخدم تقنية أطفال الأنابيب عندما لا تحدث عملية الإخصاب طبيعياً في داخل الجسم لعدة أسباب منها:

  • تلف أو انسداد قناتي فالوب الذي يجعل من الصعب تخصيب البويضة أو يمنع وصول البويضة المخصبة للرحم. 
  • اضطرابات في عملية التبويض سواء عدم انتظام التبويض أو قلة عدد البويضات الصالحة للإخصاب. 
  • الاصابة ببطانة الرحم المهاجرة، حيث تنمو أنسجة تشبه نسيج الرحم خارج الرحم علي المبيض و قناتي فالوب و تؤثر على وظائفهم.    
  • وجود أورام ليفية في الرحم، وهي أورام حميدة تتكون في الرحم

     تصيب النساء عادة بين عمر ٣٠-٤٠عام، وقد تتعارض مع عملية انغراس البويضة المخصبة فى جدار الرحم.

  • ضعف الخصوبة عند المرأة خاصة بعد سن الأربعين. 
  • إجراء ربط أو تعقيم لقناتي فالوب. 
  • نقص في عدد الحيوانات المنوية أو قلة عددها وحركتها أو وجود تشوهات فيها. 
  • وجود أمراض جينية عند الأب أو الأم، قد تجعل اللجوء لأطفال الأنابيب هو الحل الأمثل لمحاولة استبعاد البويضات الحاملة للجينات المرضية. 
  • وجود مشاكل مناعية عند المرأة تجعل الجسم يهاجم الحيوانات المنوية. 
  • مشاكل في الخصوبة غير معروفة الأسباب. 

كيف تتم عملية أطفال الأنابيب؟

الاستعداد للعملية

قبل البدء يقوم الطبيب المعالج بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من نسب نجاح العملية ومن هذه الفحوص:

  • أخذ عينات من الدم لتحديد نسبة هرمون FSH. 
  • فحص مخزون البويضات في المبيض. 
  • فحص الرحم بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الرحم. 
  • فحص عينات من السائل المنوي لمعرفة عدد وشكل وحركة الحيوانات المنوية. 
  • فحوصات للكشف عن وجود أي عدوى بالجسم. 

ينصحك طبيب الأسرة بقراءة المزيد عن حبوب منع الحمل وفوائدها العلاجية والتجميلية

خطوات إجراء عملية أطفال الأنابيب

  • تقليل أو كبح الدورة الشهرية باستخدام بعض الأدوية قبل البدء استعداداً للمرحلة التالية. 
  • التحفيز:

يصف الطبيب أدوية لزيادة الخصوبة لزيادة عدد البويضات التي ينتجها المبيض. 

 ويقوم الطبيب بإجراء فحوصات دورية بالموجات فوق الصوتية لتحديد الوقت المناسب للمرحلة التالية وإجراء فحص لمستوى الهرمونات. 

  • استرجاع البويضات:

إجراء جراحي بسيط باستخدام التخدير، حيث يتم سحب البويضات مع السائل المحيط بها  من المبيض باستخدام ابرة شفط طويلة ودقيقة تدخل عبر المهبل مع المتابعة بالموجات فوق الصوتية.

 يتم سحب بويضة واحدة في كل مرة ثم تكرر العملية مع المبيض الثاني. 

  • عملية التلقيح والاخصاب

يتم فحص البويضات وتحديد البويضات الجيدة لاخصابها بالحيوانات المنوية المأخوذة من الرجل.

 يتم جمع الحيوانات المنوية مع البويضة في بيئة مراقبة باستخدام طبق خاص، وتترك لمدة ١٢ساعة لتتم عملية الإخصاب.

 في بعض الأحيان يقوم الطبيب بحقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة عند انخفاض احتمالات التلقيح، وتسمى هذه العملية حقن الحيوانات المنوية المجهري. 

  • استزراع الأجنة:

يراقب الطبيب البويضات بعد إتمام عملية التلقيح للتأكد من حدوث الإخصاب و انقسام البويضة بطريقة طبيعية. 

  • نقل الأجنة

تتم هذه العملية بعد ٣-٥أيام من عملية الاستزراع، باستخدام أنبوب طويل ورفيع يدخل الى الرحم عن طريق المهبل. 

 يتم إرجاع أكثر من بويضة  للرحم لزيادة احتمالات حدوث الحمل. 

  • مرحلة ما بعد نقل الاجنة:

يطلب من المرأة أن تتجنب المجهود وأي أنشطة عنيفة بعد العملية. 

يصف الطبيب علاج هرموني يحتوي على هرمون البروجسترون على شكل أقراص أو حقن لمدة ٨-١٠أسابيع، للمساعدة على تهيئة الرحم للحمل، ومساعدة الأجنة على الانغراس في جدار الرحم. 

 يتم إجراء فحص للحمل بعد ١٢-١٤يوم من نقل الأجنة للتأكد من حدوث الحمل. 

مخاطر اللجوء لأطفال الأنابيب

  • النشاط الزائد للمبايض نتيجة استخدام أدوية الخصوبة للمساعدة على زيادة التبويض، وقد تسبب الاصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض(ovarian hyperstimulation syndrome). 

      وتتراوح أعراض هذه المتلازمة بين ألم وانتفاخ في البطن، غثيان، قئ، إسهال، وقلة التبول وضيق في التنفس. 

     يجب اللجوء للطبيب فوراً عند الشعور بأي من هذه الأعراض. 

  • الحمل متعدد الأجنة في حالة وضع أكثر من بويضة في الرحم. 
  • الولادة المبكرة وقلة وزن المولود. 
  • الاجهاض. 
  • قد تصيب الابرة المستخدمة  فى شفط البويضات المثانة أو  الأمعاء أو الأوعية الدموية المحيطة بالمبيض فتسبب حدوث نزيف أو عدوى.  
  • الحمل خارج الرحم قد يحدث في ٢-٥٪؜من الحالات أن تنغرس الأجنة في قناة فالوب بدلاً من الرحم وتسبب ألم في البطن ونزيف مهبلي. 
  • تشوهات أو عيوب خلقية في المواليد تزداد نسبتها مع تقدم عمر الأم. 
  • قد تسبب أدوية الخصوبة بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والأرق وتقلب المزاج

اقرأ أيضا عن: اختبار الحمل المنزلي والكيفية؟

نصائح لإنجاح عملية أطفال الأنابيب

  • الحفاظ علي وزن مناسب وصحي نظرا للتأثير السلبي للبدانة على نسب نجاح العملية. 
  • تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية  للمساعدة في تحسين عدد ونوعية الحيوانات المنوية. 
  • تجنب التعرض للضغوط. 
  • التوقف عن التدخين. 
  • الحفاظ علي مستوي فيتامين د. 

وختاماً فان أطفال الأنابيب تمثل أملاً لكثير من الأسر التي تعاني من مشاكل في الإنجاب بصورة طبيعية. 

لذلك يجب الحرص على اللجوء للطبيب لتحديد مدى القابلية لهذه العملية ونسب نجاحها. 

كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية لضمان نجاحها وحدوث الحمل، كما يجب إخطار الطبيب فوراً عند الشعور بأي أعراض مرضية خلال أو بعد إجراء العملية ليقوم بوصف العلاج المناسب لها للحفاظ على الحمل. 

المصادر

د. هبة شتا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *