سرطان الغدد الليمفاوية و5 طرق للعلاج

سرطان الغدد الليمفاوية و5 طرق للعلاج

يعد سرطان الغدد الليمفاوية من أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً حول العالم، فما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟ وماهي أسباب الإصابة به وهل يمكن الشفاء منه؟ في هذا المقال سوف نجيب على كل هذه الأسئلة

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟

هو نوع من السرطان يصيب الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن مقاومة أي عدوى تصيب الجسم سواء بكتيرية أو فيروسية ومنعها من الانتشار في الجسم، وتتواجد هذه الخلايا في الغدد اللمفاوية، الطحال، ونخاع العظام؛ عندما تصاب هذه الخلايا بالسرطان فإنها تتكاثر بصورة غير طبيعية، وتفقد وظيفتها في محاربة العدوى. 

وينقسم سرطان الغدد الليمفاوية إلى نوعين وهما:

  • لمفوما هودجكين وهي تصيب خلايا الدم البيضاء. 
  • لمفوما لاهودجكينية وهي تمثل ٩٠٪؜ من حالات سرطان الغدد الليمفاوية

أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

لا توجد أسباب معروفة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، لكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر التعرض للإصابة ومنها:

  • ضعف جهاز المناعة نتيجة للإصابة ببعض الأمراض المناعية مثل الإيدز أو بعد عمليات زراعة الأعضاء. 
  •   الإصابة بأمراض مناعية وراثية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء. 
  • معظم حالات الإصابة تكون في عمر ٦٠عام واكثر، لكن هناك بعض الحالات قد تظهر في الشباب والأطفال. 
  • الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض. 
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. 
  • الإصابة بأمراض التهاب الأمعاء مثل مرض التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.  
  • وكذلك المصابين بمرض السيلياك(الذين يعانون من الحساسية من مادة الجلوتين). 
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل المبيدات الزراعية، وكذلك التعرض لرائحة البنزين. 
  • بعض أدوية العلاج الكيماوي المستخدمة لعلاج أنواع أخرى من السرطان قد تزيد من خطر الإصابة  بسرطان الغدد الليمفاوية. 
  • الإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس ابشتاين بار الذي يسبب مرض الحمى الغدية وكذلك الإصابة بجرثومة المعدة يزيد من خطر التعرض للإصابة بالمرض

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

  • حمى مستمرة بدون سبب واضح. 
  • تورم في البطن. 
  • وجود ورم  غير مؤلم في واحدة أو أكثر من الغدد الليمفاوية مثل الموجودة في الرقبة أو تحت الإبط. 
  • عرق غزير بصورة غير طبيعية وخاصة ليلاً. 
  • شعور بالتعب والإرهاق. 
  • فقد الشهية. 
  • فقد الوزن بدون اتباع أي حمية غذائية. 
  • الإصابة بالكدمات أو النزيف من الأنف بسهولة. 
  • تكرار الإصابة بالعدوى سواء بكتيرية أو فيروسية. 
  • كحة وألم في الصدر وصعوبة في التنفس. 
  • طفح جلدي أو حكة. 

طرق تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية 

تتشابه أعراض سرطان الغدد الليمفاوية مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، لذلك عند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها يجب التوجه للطبيب فوراً   

حيث يطلب الطبيب إجابة بعض الأسئلة للوصول للتشخيص المبدئي للحالة مثل:

  • متى لاحظت ظهور الأعراض؟
  • هل تشعر بالألم وأين موضع الألم؟
  • هل هناك أي تغييرات في الشهية؟
  •  وكذلك هل تعاني من التعب والإرهاق باستمرار؟
  • هل لاحظت فقدان الوزن في الفترة الماضية بدون اتباع أي حمية غذائية؟
  • هل سبق أن أصبت بأي نوع من السرطان وتم علاجك منه؟
  • هل هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان وخاصة في الغدد الليمفاوية؟

بعد ذلك يطلب الطبيب بعض الفحوصات للتأكد من الإصابة وتحديد مدى انتشار المرض في الجسم:

  • أخذ خزعة أو عينة من العقد الليمفاوية للتأكد من وجود المرض من عدمه. 
  • عينة من نخاع العظام للبحث عن الخلايا المصابة بالمرض. 
  • فحص الصدر بالأشعة السينية للتأكد من عدم امتداد الإصابة للرئتين. 
  • تصوير بالرنين المغناطيسي. 
  • التصوير بالأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني. 
  • اختبار للدم لفحص خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية. 

وتحدد كل هذه الاختبارات المرحلة التي وصل لها المرض حيث يقسم إلي اربع مراحل:

المرحلة الأولى: يتواجد المرض في غدة ليمفاوية واحدة فقط أو عضو واحد من الجسم. 

المرحلة الثانية:ي تواجد المرض في جانب واحد من الجسم أو في عضو واحد والغدد الليمفاوية المجاورة له. 

المرحلة الثالثة: ينتشر المرض على جانبي الحجاب الحاجز. 

المرحلة الرابعة: يصيب المرض عضو واحد من الجسم والغدد الليمفاوية القريبة منه ومع تقدم المرض ينتشر في الكبد ونخاع العظام والرئتين. 

هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية؟

يعتمد تحديد نوع العلاج ونسبة الشفاء على عدة عوامل منها:

  • نوع اللمفوما. 
  • المرحلة التي وصل إليها المرض(مدى انتشاره في الجسم). 
  • عمر المريض. 
  • حالة المريض الصحية في وقت تشخيص الإصابة. 

ويتضمن العلاج العديد من الخيارات:

1.العلاج الكيماوي

يعطى العلاج الكيماوي عادة بالحقن عن طريق الوريد، وفي بعض الأحيان عن طريق الفم وفي بعض الحالات يتم استخدام الحقن في الوريد والأقراص معاً. 

عند وجود خطورة من انتشار المرض إلى المخ يتم حقن العلاج الكيماوي مباشرة في السائل النخاعي في العمود الفقري. 

ربما يسبب العلاج الكيماوي بعض الأعراض الجانبية خلال فترة العلاج وذلك لتسببه في تلف خلايا نخاع العظم وبالتالي يؤثر على إنتاج خلايا دم جديدة. 

2.العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي في الحالات المبكرة من الإصابة، عندما تكون في جزء واحد من الجسم؛ لا يعتبر العلاج الإشعاعي مؤلماً، لكن له العديد من الآثار الجانبية مثل:

  • الإصابة بقرح واحمرار في الجلد في المنطقة التي يتم استخدام العلاج  فيها. 
  • التعب والإرهاق. 
  • غثيان وقيء. 
  • جفاف الفم. 
  • فقد للشهية. 
  • قد تظهر بعض الآثار الأخرى عند استخدام العلاج الإشعاعي لفترة طويلة مثل ضعف الخصوبة وتغير لون الجلد في مكان العلاج. 

3. استخدام الأجسام المضادة أحادية المنشأ

تقوم هذه الأجسام بالالتصاق بالخلايا السليمة والخلايا المصابة ثم ترسل إشارات للجهاز المناعي ليهاجم هذه الخلايا ويقتلها، بعد التوقف عن استخدام هذا النوع من العلاج تعود الخلايا السليمة إلى مستواها الطبيعي بمرور الوقت؛ يمكن استخدام هذا العلاج مع العلاج الكيماوي لزيادة كفاءة العلاج؛ من أشهر أنواع أدوية الأجسام المضادة عقار ريتوكسيماب الذي يستخدم عن طريق الحقن بالوريد، لكن لهذا الدواء بعض الآثار الجانبية التي تقل مع اعتياد الجسم على هذا العقار ومنها:

  • التعب والإرهاق. 
  • الغثيان. 
  • التعرق الليلي. 
  • آلام في البطن. 
  • الإصابة بالطفح الجلدي والحكة. 
  • تساقط الشعر. 

4.العلاج بالأدوية الستيرويدية

تستخدم مع العلاج الكيماوي وتعطي في شكل أقراص، أو حقن في نفس وقت جرعة العلاج الكيماوي. 

لكن ربما يؤدي استخدامها لبعض الآثار الجانبية مثل:

  • زيادة في الشهية مما قد يؤدي لاكتساب الوزن. 
  • عسر هضم. 
  • مشاكل في النوم. 
  • وقد يؤدي استخدامها لفترات طويلة لارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن وكذلك تورم اليدين والقدمين والجفون. 

5.زرع الخلايا الجذعية. 

اذا لم تنجح أي من الطرق السابقة في التغلب على المرض، يتم اللجوء  لزرع الخلايا الجذعية حيث:

  • يتم في البداية إعطاء المريض جرعات عالية من العلاج الكيماوي لقتل الخلايا السرطانية وفي نفس الوقت تثبيط خلايا نخاع العظم فلا تنتج خلايا دم جديدة. 
  • بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي يتم إجراء عملية نقل خلايا جذعية سليمة للمريض لتعويض الخلايا السليمة التي تلفت بسبب العلاج الكيماوي. 
  • كما يتم استخدام هذه الطريقة في حالة عودة المرض مرة أخرى، أو عند الخوف من عودة الإصابة. 

المتابعة بعد انتهاء العلاج

بعد الانتهاء من جرعات العلاج التي يحددها الطبيب يجب على المريض أن:

  • يقوم بإعادة إجراء الفحص للتأكد من مدى فعالية ونجاح العلاج في القضاء على المرض. 
  • الاهتمام بالمتابعة الدورية للتأكد من تمام الشفاء و ملاحظة أي علامات قد تدل على عودة المرض مرة أخرى. 

وختاماً فان سرطان الغدد الليمفاوية من الأمراض التي يمكن أن تشفي إذا تم اكتشاف المرض مبكرا والبدء في العلاج فورا، لذلك يجب اللجوء للطبيب فور الشعور بأي تغيرات في الجسم أو ظهور أعراض قد تشبه أعراض سرطان الغدد الليمفاوية، كما أن المتابعة الدورية والفحص الروتيني مهم جدا للأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالمرض مثل الأشخاص المصابون بأمراض مناعية وراثية. 

المصادر:

  1. www.webmd.com.
  2. www.nhs.uk.
  3. www.cancer.org.



د. هبة شتا

رأيان حول “سرطان الغدد الليمفاوية و5 طرق للعلاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *