تعرف على سرطان المثانة وطرق العلاج

تعرف على سرطان المثانة وطرق العلاج

المثانة هي عضو عضلي مجوف أسفل البطن يحتجز  البول قبل خروجه من الجسم؛ يبدأ سرطان المثانة عندما تتغير الخلايا السلمية المبطنة لجدار المثانة  تنمو خارج السيطرة، وتشكل كتلة من الورم ويمكن أن يكون هذا الورم حميدا أو خبيثا (سرطانيا). وتعد أورام المثانة الحميدة نادرة الحدوث.

أنواع سرطان المثانة

يوجد ثلاث أنواع رئيسة من سرطان المثانة يتعمد تقسيمها على شكل خلايا المرض تحت المجهر وهم:

سرطان الظهارة البولية

يبدأ من الخلايا الانتقالية التي تحتل البطانة الداخلية المثانة ويحدث بنسبة ٩٠% من سرطانات المثانة.

سرطان الخلايا الحرشفية

هي خلايا مسطحة رقيقة تبطن الإحليل تحدث نتيجة نوبات طويلة من التهاب المثانة ويحدث بنسبة ٥% فقط.

الورم الغدي

يبدأ في الخلايا الغدية في بطانة المثانة وهو نادر الحدوث ١%فقط.

يوجد أنواع أخرى من سرطان المثانة من ساركوما المثانة وتبدأ في طبقات الدهون في المثانة، وسرطان المثانة ذو الخلايا الصغيرة هو نوع نادر جدا ومن الممكن أن ينتقل إلى باقي الجسم.

مراحل سرطان المثانة

تبدأ المراحل من محدودة في البطانة الداخلية للمثانة إلى أكثر اختراقا في المرحلة الرابعة وهذه المراحل هي: 

  • في المراحل المبكرة يكون محصورا في بطانة المثانة.
  • في المرحلة الثانية ينتشر السرطان إلى عضلات المثانة.
  • المرحلة الثالثة ينتشر إلى الأنسجة الدهنية خارج عضلات المثانة.
  • في المرحلة الرابعة ينتشر إلى العقد الليمفاوية وإلى أعضاء أخرى أو العظام.

ما هي أعراض الإصابة بسرطان المثانة؟

  • جلطات دموية أو دم في البول.
  • ألم وحرقان عند التبول.
  • كثرة التبول خاصة أثناء الليل.
  • الحاجة إلى التبول وعدم القدرة على التبول.
  • ألم أسفل الظهر في جانب واحد.

في بعض الأحيان لا يعاني المريض من أي عرض من هذه الأعراض أو قد تكون الأعراض سببا لمرض آخر وليس السرطان.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان المثانة؟

السبب الأساسي غير معروف ولكن يعتقد أن التعرض لمواد كيميائية معينة قد تكون سببا، توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة مثل:

التدخين:

يحتوي التبغ على مواد كيميائية تسبب السرطان لذلك يعتبر التدخين من أكبر العوامل. عند التدخين لمدة طويلة تنتقل هذه المواد الكيميائية في الدم وتقوم الكلى بترشيحها في البول ثم تنتقل إلى المثانة وتسبب تغيرات في بطانة الرحم مما يؤدي للإصابة بالسرطان. 

التعرض لمواد كيميائية أخرى:

التعرض لبعض المواد الكيميائية الصناعية ثاني أكبر عوامل الإصابة بسرطان المثانة ومن هذه المواد ( أصباغ الأنيلين، البنزيدين، النفثيلامين).

ومن المهن المرتبطة بزيادة نسبة الإصابة بسرطان المثانة وظائف التصنيع مثل:

  1. الأصباغ.
  2. المطاط.
  3. المنسوجات.
  4. الدهانات.
  5. البلاستيك.
  6. دباغة الجلود.

توجد عوامل أخرى:

  • العلاج الإشعاعي لعلاج السرطانات السابقة مثل سرطان الرئة، سرطان الأمعاء، وسرطان البروستاتا.
  • العلاج الكيميائي.
  • بعض علاجات مرض السكري النوع الثاني.
  • وجود قسطرة ثابتة لمدة طويلة في المثانة.
  • حصوات المثانة طويلة الأمد.
  • الإصابة بالبلهارسيا.

تشخيص سرطان المثانة

  • يحلل الطبيب البول حتى يحدد إذا كانت العدوى هي السبب للأعراض اولا ثم يقوم بتنظير المثانة لتحديد وتشخيص سرطان المثانة.
  • يدخل الطبيب منظار للمثانة من مجرى البول لرؤية ما بداخل المثانة ثم يأخذ عينات من الأنسجة لفحصها تحت المجهر لمعرفة علامات السرطان.
  • إذا تم تحديد السرطان فالخطوة التالية هي إزالة الورم لتحديد المرحلة وتشخيصه بشكل مفصل لتحديد درجة الورم وعمق الغزو.
  • يتم الفحص بالأشعة المقطعية للبطن والحوض لتحديد إذا كان هناك انتشار للمرض خارج المثانة في مرحلة السرطان الغازي.
  • يمكن أن يجري التصوير بالرنين المغناطيسي  لالتقاط صور مفصلة الورم والتخطيط للعلاج.
  • يمكن تصوير الصدر بالأشعة السينية للتأكد إذا انتشر السرطان إلى الرئتين.
  • بمجرد تشخيص المرض يتم تحديد المرحلة لأخذ الإجراء المناسب للعلاج.

ينصحك طبيب الأسرة بقراءة: الفرق بين الكيس والتكيس في المبايض.

علاج سرطان المثانة

توجد أربعة اختيارات للعلاج من سرطان المثانة وهى:

  1. الجراحة.
  2. العلاج الكيميائي.
  3. العلاج المناعي.
  4. العلاج الإشعاعي.

العلاج الجراحي

هو العلاج الشائع لسرطان المثانة ويعتمد على مرحلة السرطان.

  • استئصال المثانة عبر الإحليل في المرحلة المبكرة من المرض يتم تحت التخدير بإدخال تلسكوب يسمى منظار القطع عبر مجرى البول ثم يتم قطع الورم وتفريغ سطح المثانة.
  • استئصال جزئي للمثانة: يستخدم لإزالة ورم واحد يغزو جدار المثانة في منطقة واحدة فقط ويتم الاحتفاظ بالجزء الباقي من المثانة ويستخدم معه العلاج الكيميائي والإشعاعي. ويستخدم في عدد قليل من المرضى.
  • استئصال جذري أو كلي للمثانة: يستخدم في علاج السرطان الأكثر انتشارا الذي انتشرت خارج المثانة.

بعد العلاج الجراحي تجرى عملية تحويل مجرى البول حتى يتم خروج البول من الجسم. يمكن صنع كيس من الأمعاء داخل الجسم أو استخدام كيس مانع للتسرب يتم ارتداؤه خارج الجسم لتجميع البول.

اقرأ أيضا: مشكلات المبيضين.

العلاج الكيميائي

هو استخدام مجموعة من الأدوية لقتل أو إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية. تمتص الخلايا السرطانية هذه الأدوية أسرع من الخلايا الطبيعية. يتم حقن هذه الأدوية عن طريق الوريد أو استخدامها مباشرة في المثانة اعتمادا على درجة الورم ومن هذه الأدوية:

  • ميثوتريكسات.
  • فينبلاستين.
  • افوسفاميد.
  • كاربوبلاتين.

 تستخدم هذه الأدوية في صورة مجموعات. وللعلاج الكيميائي آثار جانبية منها:

  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • تساقط الشعر.
  • فقر الدم.
  • تقرحات الفم.

يستخدم العلاج الكيميائي مع العلاج الجراحي أو الإشعاعي.

العلاج المناعي

يتم العلاج داخل المثانة باستخدام جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.

يستخدم لقاح يسمى (Bacillus Calmette-Guérin)  يستخدم لعلاج سرطان المثانة في المراحل الأولى عندما يكون في الخلايا المبطنة للمثانة. يبقى المحلول الذي يحتوي على اللقاح لمدة ساعات داخل المثانة قبل تصريفه، يستخدم مرة واحدة كل أسبوع لمدة ٦ أسابيع ولكن من الممكن أن يحتاج مدة أطول. من الآثار الجانبية له ألم وحرقة عند التبول وحمى بسيطة وقشعريرة.

العلاج الإشعاعي

يعمل العلاج الإشعاعي على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية عن طريق تعرضها لأشعة سينية عالية الطاقة أو أي نوع آخر من الإشعاع. قد يكون العلاج الإشعاعي داخلي أو خارج ولكن نادرا ما يستخدم الإشعاع الداخلي. 

اقرأ أيضا: هل استعمال حبوب منع الحمل له فوائد علاجية وتجميلية؟

كيف يمكن الوقاية من سرطان المثانة 

يمكن تقليل العوامل والسلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة مثل عدم التدخين أو التعرض  لأدخنة السجائر وتجنب المواد الكيميائية المسببة للسرطان.

References

 

د. ساره حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *